كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ابن أبي الوزير عن مالك: أنه ذكر ابن عجلان فذكر خيرا.
قال أبو محمد الرامهرمزي: حدثنا عبد الله حدثنا القاسم بن نصر سمعت خلف بن سالم حدثني يحيى القطان قال:
قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها ممن يطلب: حفص بن غياث ومليح بن وكيع (1) وابن إدريس.
فقلت: نأتي ابن عجلان.
فقال يوسف السمتي: نقلب عليه حديثه حتى ننظر فهمه.
قال: ففعلوا فما كان عن أبيه جعلوه عن أبي هريرة نفسه وما كان للمقبري عن أبي هريرة جعلوه عن أبيه عن أبي هريرة.
فدخلوا فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب تنبه فقال: أعد.
فعرض عليه فقال: ما سألتموني عن أبيه فقد حدثني سعيد وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني أبي به.
ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام.
وأقبل على حفص فقال: ابتلاك الله في دينك ودنياك.
وأقبل على الآخر فقال: لا نفعك الله بعلمك.
قال يحيى القطان: فمات مليح بن وكيع وما انتفع بعلمه وابتلي حفص بالفالج وبالقضاء ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة (2) .
فهذه الحكاية فيها نظر وما أعرف عبد الله هذا ومليح لا يدرى من هو ولم يكن لوكيع بن الجراح ولد يطلب أيام ابن عجلان ثم لم يكن ظهر لهم قلب الأسانيد على الشيوخ إنما فعل هذا بعد المائتين.
وقد روي حديث لابن عجلان عن
__________
(1) سقطت من الأصل ولا بد منها.
وتمام الخبر يوضح ذلك.
(2) أخرج هذه القصة الرامهرمزي في " المحدث الفاصل " ص 398 وقد تحرف فيه " عبد الله " إلى عبيد الله.
وقد أخطأ محقق الكتاب حين قال في ترجمة ابن عجلان: أخرج له مسلم والاربعة.
لان مسلما لم يخرج له إلا مقرونا بغيره فلا بد من ذكر هذا القيد وابن عجلان حديثه من قبيل الحسن.
سير 6 / 21